العمل عن بعد .. رفاهية أو اضطرار؟

لاقت فكرة العمل عن بعد رواجاً كبيراً خصوصاً بعد أزمة جائحة كورونا، بحيث بدأت اليد العاملة بالبحث عن بدائل عن العمل التقليدي من المكتب، كما بدأ أصحاب الأعمال والمدراء في الشركات بتغيير منهج التعامل مع الموظفين حول موضوع القدوم إلى المكتب وساعات العمل الثابتة وغيرها. في هذه المقالة سنقوم بالحديث عن وإيجابيات وسلبيات العمل المستقل والعمل عن بعد و معلومات عامة وبعض الإحصائيات السريعة.
بداية، العمل المستقل وتعني باللغة الانجليزية “Freelancing” أي عمل الأفراد دون الحاجة إلى الارتباط بوظيفة معينة في مكان معين وفي ساعات عمل معينة بل على العكس، قد يكون المستقل على ارتباط مع عدة شركات على أساس عقود فردية قصيرة المدى تنتهي في تسليم العمل المطلوب. أما العمل عن بعد “أونلاين” فهو العمل لشركة ضمن نفس شروط العمل التقليدي لكن الفارق الوحيد هو عدم وجود الحاجة للذهاب إلى المكتب. الظروف الصحية الراهنة وإجراءات الإغلاق وغيرها من الامكانيات المتقدمة في البنى التحتية التكنولوجية جعلت أصحاب الأعمال والمدراء يتوجهون لإيجاد طرق نموذجية تساهم في زيادة الإنتاجية وتخفيض التكاليف عن طريق العمل المستقل، وبالتالي ازدياد عدد العاملين بشكل مستقل. بحيث بلغت معاملات العمل المستقل لعام 2021 حوالي 1.3 تريليون دولار امريكي، وتشير ابحاث انه بحلول العام 2027 ستكون أكثر من نصف اليد العاملة في الولايات المتحدة تعمل في مجال العمل المستقل وان حجم السوق من المتوقع ان يصل الى حوالي 10 مليار دولار أمريكي. شركة غوغل على سبيل المثال، عدد العاملين معها على أساس عمل مستقل هو أكثر من عدد الموظفين بشكل رسمي والذي بلغ عددهم 104 آلاف موظف حول العالم في عام 2019. نفس الشيء بالنسبة ايضاً للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم.
لا شك أن لكل شيء مضاره ومنافعه، لكن من أهم منافع العمل المستقل بحسب المستقلين هو تنويع مصادر الدخل وتوسيع دائرة العلاقات عبر العمل لعملاء من جميع انحاء العالم والتعلم والتطوير المستمر و تعلم خبرات ومهارات جديدة ، بالإضافة إلى ميزة عدم الالتزام بساعات عمل معينة وروتين عمل معين كما في الوظائف الثابتة والذي يؤثر في انتاجية الفرد. قد يبدو ان العمل المستقل الخيار الأفضل ولكن في كثير من الأحيان ايجاد عمل مستقل قد يكون امراً صعباً وخصوصاً لمن لا يملك الخبرة المعينة ولغير المحترفين في مجال معين. كما أن ليس كل الأعمال قد تنتهي برضى العميل، فلذلك في حال النزاع بين المستقل والعميل، يتم اللجوء إلى طرف ثالث لحل النزاع، في كثير من الاحيان يكون الطرف الثالث هي منصة العمل نفسها. أغلب أسباب النزاع تكون بسبب عدم رضا العميل عن الاداء او لتقصير من طرف المستقل واحياناً تكون بسبب التأخير في دفع المستحقات. لذلك تعمل منصات العمل المستقل على إبقاء كل المعاملات بين العميل والمستقل بدءاً من الاعلان عن العمل إلى الاتفاق والدفع داخل المنصة نفسها.
المصادر
https://www.globenewswire.com/news-release/2022/03/07/2397843/0/en/Freelance-Platforms-Market-Size-and-Share-2022-Research-Report-by-Growth-Rate-Development-Status-and-Forecast-to-2027.html#:~:text=Pune%2C%20March%2007%2C%202022%20
https://www.upwork.com/research/freelance-forward-2021
https://www.upwork.com/research/the-great-work-teardown
https://www.upwork.com/resources/hybrid-workforce-model
19/05/2022
إحتمالية
تأثير
المجال
اجتماعي
اتجاه سائد
العمل المستقل “الفريلانسنغ”
الاتجاه/محرك
محرك
الأفق
متوسط
مناطق النفوذ
شمال امريكا, اسيا, اوروبا
توجهات مستقلبية ذات صلة
تطلق ميتا نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي للتعرف على الصور
تطلق ميتا نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي! أصدرت شركة Meta Inc ، المعروفة سابقًا باسم Facebook ، نموذجًا للذكاء الاصطناعي (AI) قادرًا على تحديد...
صعود الإمارات العربية المتحدة كقائدة في مجال الذكاء الاصطناعي
استمرار صعود الإمارات العربية المتحدة! خطت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) على مدار السنوات القليلة الماضية...
تمت ترقية جوجل بارد للمنافسة مع تشات جي بي تي و جي بي تي-4
ترقية جوجل بارد! منذ فترة ، قدمت جوجل روبوت محادثة الذكاء الاصطناعي اسمه بارد لمنافسة تشات جي بي تي. ومع ذلك ، خلال مظاهرة ، أعطى بارد الرد الخاطئ ،...