مدن قوية

تقدر الأمم المتحدة أنه بحلول عام 2050 ، سيعيش 68٪ من سكان العالم في المدن. وسيتحول البشر إلى المناطق حضرية ، وسيتجمعون في مراكز قوة للناتج الاقتصادي. وستصبح المدن نقاطًا محورية للنقل والتجارة والتمويل والثقافة والتغيير الاجتماعي ،كما سيكون قادتهم أكثر أهمية من السياسيين الوطنيين ، حيث سيتعاملون مع القضايا العالمية والمحلية.
حيث أعلن رؤساء بلديات باريس ولندن معًا في عام 2016 إذا تم تحديد القرن التاسع عشر من خلال الإمبراطوريات والقرن العشرين من قبل الدول القومية ، فإن القرن الحادي والعشرين ينتمي إلى المدن”. يعتقد الكثير أن المدن ستكون نقطة محورية للحكم وتحديد النظام العالمي المستقبلي ، بدلاً من الدول القومية. في عصرنا الحالي فقد ظهرت المدن كمراكز مهمة للتجارة والتمويل والثقافة والترفيه، و العديد منها يحتل موقعاً استراتيجياِ للمواصلات والنقل وللشحن أيضاً.
على الصعيد السياسي ، ينظم القادة في المدن قطاعات كبيرة من سكان الدولة، فهم يعالجون الآن قضايا كانت في السابق مجالًا للحكومات الوطنية ، مثل تغير المناخ ، وقضايا التلوث والنقل ، والاتصال التكنولوجي ، والأمن في مواجهة التهديدات الإرهابية.
أما بالنسبة للشركات ، فإن المدن ستوفر فرصًا ليس فقط على مستوى الأعمال والمستهلكين ولكن أيضًا على المستوى السياسي والتشريعي.