كيف تشدد روسيا قبضتها على إمدادات الغذاء العالمية؟

أدت جهود روسيا لتعزيز قطاعها الزراعي في السنوات الأخيرة إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة منتجاتها الزراعية. نتيجة لذلك ، تركز البلاد على زيادة صادراتها الزراعية ، مما يعني أن العديد من الدول تعتمد على الإمدادات الغذائية الروسية. هذا يعني أيضًا أن روسيا لديها القدرة على التحكم في سوق الغذاء العالمي ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتجات التي يعتمد عليها العالم ، مثل الحبوب واللحوم والأسماك.

تعتبر الحكومة الروسية هذه الاستراتيجية وسيلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي ، وكذلك لتحقيق المزيد من المصداقية الدولية. ومع ذلك ، فإن الخطر الحقيقي يكمن في أن هذه السيطرة الروسية على الإمدادات الغذائية العالمية يمكن أن تؤدي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية وتعطيل الاقتصادات الأخرى ، مما يجعل هذه الاستراتيجية مثيرة للجدل.

على الرغم من ذلك ، تواصل روسيا تطوير قطاعها الزراعي وتعزيز قدرتها على تلبية احتياجات سوق الغذاء الدولي. يجب على البلدان الأخرى مراقبة التطورات في هذا المجال عن كثب واتخاذ التدابير اللازمة لضمان إمدادات غذائية مستدامة لمواطنيها.

تتمثل إحدى الطرق الرئيسية التي تشدد بها روسيا قبضتها على الإمدادات الغذائية العالمية في الاستثمار بكثافة في قطاعها الزراعي. تقدم الحكومة الروسية إعانات لمزارعيها لزيادة غلات المحاصيل وتحسين البنية التحتية الزراعية. كما استثمرت في البحث والتطوير لتحسين جودة منتجاتها الزراعية.

الطريقة الأخرى التي تمارس بها روسيا سيطرتها على سوق الغذاء العالمي هي الحد من الصادرات الغذائية لإبقاء الأسعار المحلية منخفضة. على سبيل المثال ، في عام 2020 ، فرضت روسيا حظراً مؤقتاً على تصدير بعض الحبوب لضمان إمدادات محلية كافية. أدت هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار الحبوب في السوق العالمية ، حيث تعتمد العديد من الدول على صادرات الحبوب الروسية.

بالإضافة إلى ذلك ، تعمل روسيا أيضًا على توسيع شراكاتها التجارية الزراعية مع البلدان الأخرى ، مما يعزز قبضتها على سوق الغذاء العالمي. على سبيل المثال ، في عام 2019 ، وقعت روسيا والصين اتفاقية لزيادة التجارة الزراعية بين البلدين. تساعد هذه الخطوة روسيا على تنويع شركائها في التجارة الزراعية وتوسيع نفوذها في سوق الغذاء العالمي.

#الاقتصاد # امدادات الغذاء # روسيا