الحلقة الرابعة : كيف نطبق إستشراف المستقبل ؟
السلام عليكم أعزائي المستمعين في حلقة جديدة من بودكاست إمكان المستقبل .
في هذه الحلقة سوف نتحدث عن عدد من المواضيع التي تهم العاملين في مجال المستقبليات، والاستراتيجية، واستشراف المستقبل سواء في القطاعين العام والخاص حول أفضل الممارسات التي يمكن اتباعها لتطبيق استشراف المستقبل وبرامجه في المؤسسة، وما هي النصائح التي يمكننا من خلالها البدء في برامج استشراف المستقبل كممارسة جديدة في المؤسسة؟ وأيضا سوف نتطرق إلى مواضيع أخرى مثل: تأثير الثقافة المؤسسية على سهولة تطبيق وتقبل برامج استشراف المستقبل في المؤسسة. كل ذلك والمزيد من خلال حوارنا الشيق مع ضيف اليوم، خبيراستشراف المستقبل والاستراتيجية Antonio Alvarenga ، حيث سنقوم بعرض أبرز الأفكار والنصائح التي تم ذكرها خلال المقابلة، والتي تمت باللغة الإنجليزية من خلال البودكاست اليوم في اللغة العربية. أما إذا أحببتم الاطلاع على المقابلة كاملة فيمكنكم مشاهدتها على قناة اليوتيوب Emkan Futures .
Thank you very much for having me. Modafar, thank you very much. I am really honored to be here and to participate and try to share a little bit of my experience and foresight,scenarios
نبذة بسيطة عن ضيفنا اليوم Antonio Alvarenga ، هو مستشار دولي، وأستاذ جامعي، وباحث في مجال الاستشراف، والسيناريوهات المستقبلية الاستراتيجية، والابتكار لأكثر من عشرين سنة، حيث عمل أنطونيو مع العديد من المؤسسات عالميا في أوروبا، وفي عدد مختلف من البلدان. وأيضا هو مؤسس ورئيس شركة ALVA للبحوث والاستشارات. يمكنكم معرفة المزيد عن أنطونيو وشركته ALVA من خلال الرابط لشركته ALVARC.COM الذي سوف نقوم بوضعه على وصف هذه الحلقة. ADD URL
في بداية المقابلة، قمت بسؤال أنطونيو عما هي أفضل الممارسات التي يمكننا اتباعها لتطبيق استشراف المستقبل في المؤسسة أو في الشركة التي نعمل بها، حيث أجابني :
✓ أولاً: يجب علينا تحضير التحدي؛ أي أن يكون لدينا موضوع واضح نريد دراسته، والذي بالطبع يعتمد على طبيعة المؤسسة والبيئة التي تعمل بها .
They mostly have three or four parts that are common. The first part of preparation, definition of the problem, of the question, of the focal issues
✓ ثانيا:ً يجب علينا التعرف على إشارات التغيير، والتوجهات المستقبلية future trends التي تؤثر أو سوف تؤثر علينا في المستقبل.
✓ ثالثا:ً ثم ننتقل بعد تعرفنا على هذه التوجهات المستقبلية إلى التخطيط للسيناريوهات كأحد الطرق لتنظيم هذه المعلومات؛ أي يجب علينا تحليل المعلومات التي جمعناها في الخطوة السابقة، وعمل تخطيط كيف يمكننا التعامل مع هذه التوجهات؟
✓ رابعا:ً الخطوة الأخيرة المنطقية: وهي تطبيق مشاريع ومبادرات، أو استراتيجيات تُمكننا من التعامل مع هذه السيناريوهات .
هذه الأربع خطوات من المهم أن نتذكر أنه يتم تصميم عملية الاستشراف المستقبلي بناءً على بيئة عمل المؤسسة، والتحديات التي تواجهها. وبالتالي يجب علينا أيضا اختيار أنسب الأدوات وطرق تطبيق المراحل السابقة؛ أي أن الأدوات التي نستخدمها تختلف من مؤسسة إلى أخرى، وحسب طبيعة تلك المؤسسة، والبيئة التي تعمل بها
I would say that of course, you need to know these frameworks, you need to know the methodologies how to do it, you need to know the platforms but you need to know the company, the organization, the team that will be using this. So, I would say that probably one of the most important things is to pick and design that pick the right instruments, the right design, the right processes considering that the already ongoing planning, decision making and strategy definition process of the organization.
ويجب علينا التركيز على بناء ثقافة التفكير المستقبلي من خلال تطبيق عمليات الاستشراف المختلفة، وإشراك وتمكين أكبر عدد من المعنيين في هذه العمليات والفعاليات الخاصة باستشراف المستقبل، والعمل على إبراز الفائدة من هذه العمليات والفعاليات؛ أي يجب أن نُري إدارة المؤسسة التي نعمل بها، وزملائنا في العمل أن هنالك فائدة من وراء هذه الفعاليات التي نقوم بها. يجب أيضا الاهتمام بالتعاون مع الوحدات التنظيمية الأخرى في المؤسسة مثل: التخطيط الاستراتيجي، والابتكار في تصميم وتطبيق هذه الفعاليات وعمليات استشراف المستقبل .
أما عند سؤالي لأنطونيو عن نصيحته للمؤسسات التي تود البدء في تطبيق برامج استشراف المستقبل كبرنامج جديد؛ أي ليس لديهم خبرة سابقة في هذا المجال. فركز أنطونيو على نقطتين رئيسيتين :
• النقطة الأولى: وهي بناء فهم موحد في المؤسسة حول استشراف المستقبل، ماذا يعنيه المستقبل؟ ماذا يعنيه الاستشراف؟ ما هي المصطلحات التي سوف نستعملها ونتفق عليها في هذه المؤسسة لكي يكون لدينا هذا الفهم الموحد؟ وهذه المصطلحات مثل: ماذا نقصد بإشارات التغيير؟ ماذا نقصد بالتوجهات المستقبلية، بالسيناريوهات المستقبلية؟ أو حتى
ماذا نقصد بالمستقبل؟ هل لدى الجميع اتفاق حول مفهوم المستقبل؟ هل يمكننا التنبؤ بالمستقبل؟ هذا ما نقصده ببناء فهم واحد.
• أما الخطوة الثانية: فهي بناء القدرات الداخلية في المؤسسة أو الشركة لدى الموظف ين من خلال التدريب، وبناء فرق داخلية للعمل على مشاريع استشراف المستقبل، مع التركيز أن تكون هذه الفرق شاملة لجميع الوحدات التنظيمية المعنية في استشراف المستقبل حتى يكون هنالك تقبل لهذه المشاريع، وتكون ذات فائدة للمؤسسة.
وهنا وددت التعرف على أبرز الفروق بين القطاعين الخاص والعام عندما نأتي إلى تطبيق برامج استشراف المستقبل، وكيفية تعاطي كلاً من هذين القطاعين مع المستقبل، وكيفية الاستعداد لها. حيث قال أنطونيو: ” أن الاختلاف الناشئ بين القطاعين -العام والخا ص- يعود بالضرورة إلى اختلاف التحديات التي تواجهها كل مؤسسة في أي من القطاعين”. في العادة أن القطاع الخاص يركز أكثر على نطاق زمني أضيق نتيجة التزامات الشركة للمستثمرين، وضرورة إظهار نتائج
إيجابية فيما يتعلق بالربحية، و market share ، أو نسبة الاستحواذ على السوق، وغيرها من المؤشرات المتعلقة بالربحية. أما التحديات في القطاع العام فهي أصعب، لماذا؟ لأن مؤسسات القطاع العام يوجد بينها في العادة تداخل في الصلاحيات، وإدارة مصالح المعنيين؛ أي الناس أو الجات التي سوف تؤثر على اتخاذ القرار في مؤسسات القطاع العام هي أكبر وأعقد، على عكس القطاع الخاص، حيث يتم في القطاع الخاص اتخاذ القرارات بصورة أسرع وذلك بسبب وجود تركيز واضح على مواضيع الربحية، وما إلى ذلك. لكن العامل المشترك بين أي مؤسسة، سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص هو ضرورة إظهار النفع والفائدة من عمليات وبرامج استشراف المستقبل المعني سواءً في القطاع الخاص أو العام. وأضاف حول هذه النقطة تحديداً: ” يمكننا إظهار النفع والفائدة من استشراف المستقبل للمعنيين، مع العلم بالعادة أن برامج استشراف المستقبل هي برامج طويلة الأمد، نتحدث عن خمس عشر سنوات أو أكثر. حيث قال أنطونيو: ” أن في ظل الزمن الذي نعيش فيه الآن والتغييرات الم تسارعة، أصبح الأمد الطويل. عندما نتحدث عن الزمن أصبح أقصر، خصوصا مع ما شهدناه من COVID-19 ، والتغييرات المتلاحقة سواءً التقنية أو في مجالات البيئة، والاقتصاد، وغيرها. لذا يجب على أي قائد أو مدير في أي مؤسسة أن يتوفر لديه قدرة ومصداقية لإقناع المعنيين أن مؤ سسته، وقيادة مؤسسته تعرف -وعلى علم – بالتحديات والتغييرات التي تطرأ على هذه المؤسسة وفي البيئة التي تعمل بها، وأنهم يقومون بمتابعتها وتحليلها مما يزيد من مصداقية هذا القائد، وقدرته، واستعداد مؤسسته للمستقبل .
?What is the credible leader now
I don’t think a credible leader now is someone that says I know where we are hidden. Okey that’s because you know we don’t know that so much uncertainty that the most sectors actually we are not sure where we are hidden
أي أن القائد الذي يتمتع بالمصداقية هو القائد الذي يقول بأننا نعرف التغييرات والتحديات التي نواجهها، والتي سوف نواجهها في المستقبل، ونحن نعمل ونخطط للاستعداد لهذا المستقبل. وليس ذلك القائد الذي يقول بأن المستقبل سوف يكون كذا وكذا. ومن ثم على قيادة المؤسسة أن تعمل من خلال التنسيق بين الوحدات الداخلية مثل: التسويق، والهوية المؤسسية، والاستراتيجية على وضع رؤية واضحة كيف ترى المؤسسة نفسها، والبيئة التي تعمل فيها، والتحديات المستقبلية؟
وكما تعلمون أعزائي المستمعين فقد تحدثنا في حلقات سابقة عن موضوع عدم اليقين أو uncertainty ، وما هي أهمية هذا المصطلح عندما نقوم بدارسة المستقبل، وتطبيق برامج استشراف المستقبل. فعدم اليقين هو صفة رئيسية للمستقبل، والهدف من عمليات استشراف المستقبل ليس تقليل عملية عدم اليقين، أو القيام بتنبؤ المستقبل؛ ولكن الهدف هو التعرف على التغييرات والتوجهات، أو uncertainties عدم اليقين، وإمكانية تطورها في المستقبل، والتخطيط، والعمل لكي نكون مستعدين لذلك المستقبل. ومن هنا تأتي أهمية تغيير اللغة التي نستعملها فيمؤسساتنا عند الحديث عن المستقبل، وخصوصا ما يتعلق بعدم اليقين وتقبله.
وعند سؤالي لضيفنا حول هذه النقطة بالذات؛ أي موضوع عدم اليقين وعلاقته باستشراف المستقبل، وكيفية التعاطي معه؟ أجاب بأنه يجب علينا بناء عمليات وبرامج داخلية في المؤسسة تشجعنا على استخدام وايصال رؤية موحدة للمستقبل؛ ونعني المستقبل المفضل، وتقبل أن المستقبل لا يمكننا التنبؤ به. ولكن ما يمكننا أن نفعله أن نكون مستعدين للمستقبل من خلال :
أولاً: الشعور بالراحة، والتحدث حول حتمية التغيير؛ أي تقبل عدم اليقينية في المستقبل، وأن هذا هو الوضع الطبيعي، وأن الاعتماد في التخطيط للمستقبل على اعتقاد بأن الأمور ستبقى على ما هي عليه إنه اعتقاد خاطئ، ولن يعطينا ذلك الاستعداد للمستقبل، ولن يساعدنا لكي نكون جاهزين للمستقبل .
وعند نهاية المقابلة، قمت بسؤال أنطونيو عن نصائح لأفضل المصادر والمراجع للعاملين في علم المستقبليات واستشراف المستقبل للاستزادة في هذا الموضوع، حيث ذكر عدد من المصادر مثل :
❖ مواقع هيئة الطاقة العالمي ة
❖ مواقع OECD
❖ منظمة دول التنمية والهيئة الأوروبية European Commission
.المنظمة الأوروبية للبيئة التي توفر مصادر مفتوحة أو مجانية يمكن من خلالها التعرف على منهجيات هذه المؤسسات في مجال استشراف المستقبل❖
There are many international institutions that do very interesting for future foresight and scenarios Work also in Dubai. For instance, in the emirates but I would for instance said the European commission that I know a little bit better as the join research center, OECD. Also has a team working in a very interesting way with foresight and scenarios. The international energy agency. And I am talking about open sources international energy agencies, European environmental agencies, and then some governments also that are doing very interesting work in this field
أيضا عند سؤالنا عن كتابه المفضل في هذا المجال، أرشدني إلى كتاب يُدعى scenarios the art of strategic conversation ، كاتب هو keys founder hide them . سأضع الرابط لهذه المؤسسات، ولهذا الكتاب في وصف الحلقة، وعلى موقعنا الإلكتروني Emkanfutures.com . ADD URL بذلك أتينا إلى نهاية هذه الحلقة أعزائي المستمعين آمل أن تكونوا قد استفدتم، واستمتعتم بالمعلومات التي قدمناها .
تابعونا في حلقاتنا القادمة والمزيد من المقابلات والمعلومات المفيدة من خلال بودكاست إمكان المستقبل، دمتم بخير.